معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق تسلط الضوء على أهمية المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي في الحفل الختامي ليوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب لعام 2023
التاريخ : 05 سبتمبر 2023
مكان الانعقاد: أنقرة تركيا

أقيم حفل اختتام رسمي ليوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب لعام 2023 في وزارة الشباب والرياضة بالجمهورية التركية يوم 5 سبتمبر 2023 في أنقرة، لاختتام برنامج هذا الحدث الذي استمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "تطوع الشباب والمسؤولية المجتمعية".

وقد جرى تنظيم هذا الحدث بشكل مشترك من قبل كل من وزارة الشباب والرياضة في الجمهورية التركية، ومنتدى شباب التعاون الإسلامي (ICYF)، ورئاسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة (YTB) بالتعاون مع مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك). وحضره نائبة وزير الشباب والرياضة في الجمهورية التركية، ورؤساء بعض المؤسسات، وضيوف كرام، وسفراء بلدان منظمة التعاون الإسلامي، ومشاركين من الشباب المتفوقين من مناطق المنظمة.

وخلال الحفل، ألقت نائبة وزير الشباب والرياضة في الجمهورية التركية، سعادة الدكتورة صفا كوتش أوغلو الضوء على أهمية تعزيز حس التعاون الاجتماعي والإنساني، فضلا عن القيم الأساسية، لخلق مجتمع يتسم بالعدالة والفضيلة. كما أكدت على امتنان الوزارة بالتعاون مع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة العاملة في مجال الشباب، مشيرة إلى منتدى شباب التعاون الإسلامي وسيسرك، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن رئاسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة، وشكرتها على جهودها في تنظيم برنامج يوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب لعام 2023. وقبل أن تختتم كلمتها، أعربت عن تقدير الوزارة لاستضافة هذا الحدث الهام في تركيا وهنأت المشاركين الشباب على حضورهم البرنامج الذي استمر لمدة ثلاثة أيام.

وأكدت الدكتورة أمينة عبيد دهان الهاجري، المدير العام للثقافة والشؤون الاجتماعية والأسرية بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، على أهمية يوم الشباب لأنه بمثابة تذكير بالقوة الديموغرافية الهائلة لمجتمعنا والفرص التي يوفرها لتحقيق التنمية المستدامة.

وبدورها بدأت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق كلمتها بتقديم التحية الحارة لشباب العالم الإسلامي والمجتمع العالمي، مؤكدة على أهمية هذه المناسبة. وشددت على الدور الحاسم الذي يلعبه الشباب في تشكيل مستقبل البشرية. ثم شكرت كلا من وزارة الشباب والرياضة في الجمهورية التركية، ومنتدى شباب التعاون الإسلامي والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئاسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة على جهودهم البارزة في التنظيم المشترك لهذا الحدث للاحتفال بيوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب لعام 2023.

وأثناء تسليط الضوء على المشهد الديموغرافي لبلدان منظمة التعاون الإسلامي، أشارت أيضا إلى أن أكثر من 52% من السكان في هذه الدول يبلغون من العمر 24 عاما أو أقل، بالمقارنة مع 41% على مستوى العالم. وشددت على الإمكانات الكبيرة التي توفرها هذه الصبغة الديموغرافية الشبابية للتنمية المستدامة، ودعت الشباب إلى لعب دور حيوي في إرساء لبنات عالم يفعم أكثر بالعدل والرحمة والسلام وحس المشاركة.

كما شاركت أمثلة تاريخية عن اهتمام الحضارة الإسلامية بالشباب، موضحة كيف كان يتم تكليف الشباب آنذاك بمسؤوليات كبيرة. وأكدت أن مفاهيم الرحمة والعدل والأمة التي هي جوهر الحضارة الإسلامية تتداخل بشكل كبير مع فكرة العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية.

وقبل أن تختتم كلمتها، أكدت التزام سيسرك بتنمية الشباب والاسهام في تقدمهم الاجتماعي والاقتصادي في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وذكرت أن المركز يوفر موارد قيمة، بما في ذلك إحصاءات وتقارير بشأن الشباب، لتوجيه عملية صنع القرار القائمة على الأدلة وكذلك فرص بناء القدرات من خلال برنامج بناء قدرات الكفاءات الشابة (SET-CAB) الذي أطلقه مؤخرا. كما وأن سيسرك يتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي في مبادرات مثل "برنامج بناء قدرات الكفاءات الشابة، لدعم المهنيين الشباب من البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقد سلط برنامج يوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب الضوء على التدريب الذي نظمته المؤسسات الشريكة بشأن العمل التطوعي، حيث تعمق المشاركون الشباب من منطقة منظمة التعاون الإسلامي في الإطار المفاهيمي للعمل التطوعي، واستكشفوا جوهره، وحددوا من يمكنه أن يكون متطوعا، وتباحثوا مختلف مجالات العمل التطوعي، وناقشوا العوامل المؤثرة على هذا الأخير.

وتميز اليوم الثاني بسلسلة من الزيارات التنويرية، بحيث حظي المشاركون بشرف زيارة سيسرك وتلقوا عروضا شاملة حول "منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها ذات الصلة"، و"تقرير وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، فضلا عن "الأنشطة التطوعية التي يقوم بها منتدى شباب التعاون الإسلامي". واستمر برنامج اليوم بزيارات إلى المؤسسات الوطنية ذات الصلة في أنقرة، بما في ذلك الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، والمجمع الرئاسي، والمكتبة الوطنية، والهلال الأحمر التركي. وكان اليوم الأخير من برنامج يوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب بمثابة تتويج للتعلم والاحتفال.واستكشف المشاركون معرض المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي، المنظم تحت عنوان "العمل التطوعي"، والذي يعرض إبداع وتفاني العقول الشابة. وقد أتاح هذا الحدث فرصة للمشاركين للتفكير في قوة العمل التطوعي من خلال منظور الفن. واجتمع المشاركون والمنظمون معا لالتقاط صورة عائلية تبقى في الأذهان، تجسد فيها الوحدة والتصميم والالتزام المشترك لجميع المشاركين.

وانتهى هذا البرنامج بنجاح، بحيث سلط الضوء على الروابط الهادفة التي تمت خلال هذا الحدث المهم. وعلى مدى الأيام الثلاثة، رسخ البرنامج أثرا قويا في أذهان المشاركين الشباب، حيث ألهمهم ليصبحوا مساهمين قيمين في المجتمع. وإن الهدف النبيل للبرنامج المتمثل في تثقيف العقول الشابة حول المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي شجع شباب منظمة التعاون الإسلامي على تبني هذه القيم.