نظم واستضاف البنك المركزي للجمهورية التركية، بصفته أمانة منتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك، الاجتماع الخامس للمنتدى في إسطنبول، تركيا. وشكل الاجتماع فرصة لاجتماع 8 محافظين و 62 مسؤولا رفيعي المستوى من البنوك المركزية من 28 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الآفاق الاقتصادية القائمة على مستوى المنظمة والعالم وتبادل الآراء بخصوص تعزيز التعاون فيما بين بلدانها في إطار أجندة الكومسيك المتعلقة بالتعاون المالي.

وقد خاطبت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق الحضور فيي المنتدى بصفتها متحدثة رئيسية وتقاسمت مع المشاركين لمحة عامة عن الآفاق الاقتصادية والمالية لبلدان منظمة التعاون الإسلامي. ومع الإشارة إلى أنه في أعقاب جائحة كوفيد-19، أظهر الاقتصاد العالمي انتعاشا قويا في عام 2021 بمتوسط معدل نمو قدره 6.3%، أفادت بأنه في عام 2022، عاد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى مسار ما قبل الجائحة. كما شددت على أن بلدان المنظمة، التي شهدت انكماشا أقل خلال هذه الجائحة، أظهرت انتعاشا أقوى في الفترة التالية لها. وفي عام 2022، سجلت بلدان المنظمة نموا بنسبة 5.6% في المتوسط في ناتجها المحلي الإجمالي، وهو أعلى معدل نمو لوحظ خلال العقد الماضي.

وفي هذا الصدد، أشارت معالي السيدة سلجوق إلى التحديات المختلفة التي تؤثر على المشهد الاقتصادي والمالي العالمي.وذكرت أنه في الوقت الذي شهدت فيه بلدان المنظمة انتعاشا كبيرا، دأبت كذلك على العمل الجاد لخفض معدلات البطالة والتضخم، التي تظهر حاليا اختلافا عن المتوسطات العالمية. كما شددت المديرة العامة لسيسرك على أن بلدان المنظمة أظهرت أداء جديرا بالثناء في مجالي التجارة والاستثمار.ولضمان استدامة هذا التقدم، شددت على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات كبيرة ومتضافرة تركز على التنويع الاقتصادي وتحسين نوعية المنتجات المصنعة. وشددت أيضا على أهمية تعزيز القدرة على مواجهة الصدمات في المستقبل وأعربت عن أملها في أن يعزز المنتدى التعاون فيما بين بلدان المنظمة.

واختتم الاجتماع الخامس لمنتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك باعتماد بيان رسمي.