استقبلت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق فس مقر سيسرك سعادة البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، لاستكشاف أوجه التعاون والمبادرات المشتركة الممكنة.

وتمحور الاجتماع في المقام الأول على التنمية الزراعية والأمن الغذائي في جميع البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مع التسليم بالدور الجوهري للزراعة في اقتصادات بلدان المنظمة من حيث خلق فرص العمل والإنتاج والتنمية بصورة عامة.

وأشارت السيدة سلجوق لمدى أهمية برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 الذي يؤكد على مسألة تنمية قطاع الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز النمو والازدهار في العالم الإسلامي. وأضافت بأن وزراء الزراعة من البلدان الأعضاء في المنظمة عقدوا لحد الآن تسع دورات وزارية للتطرق لأبرز القضايا ذات الصلة بالمجال والعمل على التوصل لحلول مشتركة. وعقدت آخر دورة للمؤتمر الوزاري بشأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (MCFSAD) يوم 02 أكتوبر 2023 في الدوحة، قطر.

كما يجري سيسرك تحليلات وتقييمات شاملة للتطورات في مجال الزراعة والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء في المنظمة، ويعكس نتائج هذه الجهود في تقارير فنية مرجعية يقدمها لأبرز مؤتمرات المنظمة. فعلى سبيل المثال، من بين أحدث التقارير التي أصدرها سيسرك هناك "تقرير منظمة التعاون الإسلامي حول المياه"، و"تقرير منظمة التعاون الإسلامي حول البيئة"، وتقرير حول "الإنتاج والتجارة في المجال الزراعي: أوجه التكامل بين البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

وفي هذا السياق، أطلعت السيدة سلجوق الضيف على مختلف برامج بناء القدرات المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج بناء القدرات في مجال الزراعة والأمن الغذائي (Agri-CaB)، وبرنامج بناء القدرات في مجال القطن (Cotton-CaB)، وغيرهما، مضيفة أنه منذ إطلاق هذه البرامج، تم تنظيم 106 أنشطة، شارك فيها 3237 مستفيدا من مختلف البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ومن جانبه أعرب السيد الدخيري عن شكره للسيدة سلجوق على حفاوة ترحيبها وشدد على أهمية تعزيز المبادرات المشتركة التي تقوم على تسخير خبرات وموارد كل من سيسرك والمنظمة العربية للتنمية الزراعية. وأكد على أهمية الشراكات الاستراتيجية بين المؤسستين للتغلب على التحديات المشتركة وتعزيز الأهداف المشتركة في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، مسلطا الضوء على أن تبادل الخبرات هذا يهدف إلى تعزيز قدرات بلدان منظمة التعاون الإسلامي في مجال التنمية الزراعية.

واختتم الاجتماع بتأكيد الطرفين على أهمية الحلول الزراعية المستدامة التي تصب في نطاق الأهداف الأوسع نطاقا المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بلدان المنظمة.

ويشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية واحدة من المؤسسات المتخصصة التي تزاول مهامها تحت مظلة جامعة الدول العربية. وبالتالي فإن جميع الدول الأعضاء فيها أعضاء في الجامعة العربية. وأهداف المنظمة محددة في بعدين أساسيين: البعد الوطني والبعد الإقليمي. فعلى المستوى الوطني، تعمل المنظمة على دعم البلدان الأعضاء في جهودها لتطوير وتعزيز القطاع الزراعي. أما على الصعيد الإقليمي فإنها تيسر جهود التنسيق فيما بين الدول الأعضاء في مجال الزراعة، بهدف التوصل لاتحاد عربي متكامل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من حيث الغذاء.