سيسرك يشارك في الندوة إقليمية رفيعة المستوى حول تعزيز برامج التوعية والتعبئة بشأن السرطان في الدول الأفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
التاريخ : 15 - 16 مايو 2024
مكان الانعقاد: أبوجا نيجيريا

احتضنت مدينة أبوجا، نيجيريا، خلال فترة 15-16 مايو 2024 "الندوة إقليمية رفيعة المستوى حول تعزيز برامج التوعية والتعبئة بشأن السرطان في الدول الأفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" تحت رعاية السيدة الأولى في نيجيريا، السناتور أولوريمي تينوبو، وكان التنظيم من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع منظمات دولية ومؤسسات المنظمة المعنية، وكان الهدف التطرق لأبرز التحديات التي يفرضها السرطان على بلدان منظمة التعاون الإسلامي، خاصة في أفريقيا. وهدفت الندوة إلى تيسير تبادل المعارف ومشاركة أفضل الممارسات على المستوى الإقليمي وتعزيز آليات التنسيق في مجال تسجيل السرطان والتخطيط لمكافحته.

وحضر الندوة السيدات الأوليات الموقرات وممثلو البلدان وخبراء الصحة ومناصرون من البلدان الأفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وشارك في الحدث ممثلون عن مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية والجهات الفاعلة، بما في ذلك البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي، وسيسرك، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الصحة العالمية.

ألقت معالي السيدة أمينة أردوغان، السيدة الأولى في الجمهوةيى التركية وصاحبة مبادرة السيدات الأوائل من أجل مكافحة السرطان التي أطلقت عام 2016، كلمة بصفتها ضيفة شرف في الندوة الإقليمية رفيعة المستوى. وأكدت في كلمتها القيمة أن الندوات التي عقدت في عام 2018 في بوركينا فاسو والآن في نيجيريا تظهر النتائج الإيجابية للجهود المبذولة في عام 2016، لا سيما الجلسة الافتتاحية التي نظمتها فضلا عن"إعلان اسطنبول" كما قدمت رؤى حول التدابير الفعالة لتركيا في مكافحة السرطان، بما في ذلك التشخيص والعلاج والوقاية، وسلطت الضوء على مبادرة تركيا لاستبدال النظام الكيميائي، المسؤول عن العديد من الأمراض، ببدائل عن طريق مجموعة من المشاريع منها مشروع صفر نفايات ومشروع “البذور المحلية ميراثنا”

عقدت هذه الدورة الاستثنائية للسيدات الأوليات لمكافحة السرطان خلال القمة الإسلامية الثالثة عشرة في اسطنبول في أبريل 2016 تحت رعاية معالي السيدة أمينة أردوغان. وفرت الندوة منتدى للسيدات الأوليات من مختلف دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكدن التزامهن الثابت برفع مستوى الوعي بمرض السرطان والحماية منه، كما جاء في إعلان إسطنبول التاريخي." بناء على ذلك، عززت التظاهرات اللاحقة مثل الندوة الإقليمية رفيعة المستوى في واغادوغو في عام 2018 العزم الجماعي على وضع الوقاية من السرطان ومكافحته على رأس جداول الأعمال الوطنية والدولية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق أشارت معالي السيدة سلجوق في كلمة أشارت فيها للإحصاءات المتعلقة بالسرطان المثيرة للقلق، وما يترتب عنها من آثار سلبية، خاصة في بلدان المنظمة.، ولا سيما في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، حيث يودي السرطان بحياة ما يقرب من 1.2 مليون شخص سنويا. وتأكيدا على دور سيسرك في تعزيز رفاهية وازدهار دول المنظمة من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وبناء القدرات، دعت معالي السيدة سلجوق إلى تكثيف الجهود لزيادة الوعي وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية والدعوة إلى سياسات ترمي إلى الوقاية من السرطان ومكافحته.

بالإضافة لذلك، قدمت الدكتورة مهتاب إيبيك ديدوغلو، باحثة في في سيسرك، خلال الندوة التي استمرت يومين، ، عرضا تحت عنوان "العبء الناجم عن السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي". وقدم العرض لمحة عامة عن انتشار وأثر السرطان وغيره من الأمراض غير المعدية، التي لا تزال السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي. وذكرت أنه من المتوقع أن يزيد حجم العبئ الناجم عن السرطان بنحو 77% بحلول عام 2050، مشكلا ضغطا كبيرا على النظم الصحية الوطنية. كما شددت الدكتورة ديدوغلو على الحاجة إلى الاستثمار بشكل أكبر في علاج السرطان، مشيرة إلى أن ما يقرب من 80% من سكان إفريقيا البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة يفتقرون إلى العلاج الإشعاعي وخدمات مكافحة السرطان ذات الصلة. وسلط العرض الضوء على جهود سيسرك في مكافحة السرطان والأمراض غير المعدية الأخرى، وعرض مختلف المبادرات والأنشطة التدريبية والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز النظم الصحية وآليات الاستجابة، وتعزيز الصحة العامة، مثل برنامج بناء القدرات في إطار مبادرة منظمة التعاون الإسلامي للتحرر من التبغ.

واختتمت الندوة الإقليمية رفيعة المستوى في أبوجا بالتزام متجدد من جميع المشاركين بتكثيف الجهود في مجال الوقاية من السرطان ومكافحته في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأكدت الجهود التعاونية والخبرات المشتركة أهمية اتباع نهج موحد في معالجة عبء السرطان. وسيواصل سيسرك، إلى جانب المنظمات الدولية الأخرى وأصحاب المصلحة، دعم جهود بلدان منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز القدرات وتنفيذ استراتيجيات فعالة لمكافحة السرطان وتحسين نتائج الصحة العامة في المنطقة.

الصور