عقد منتدى الدوحة الثاني للبيانات تحت شعار "الإحصاءات والبيانات للابتكار في التنمية المستدامة" يومي 22 و 23 أكتوبر 2024، في الدوحة، قطر. تناول المنتدى الدور المحوري الذي يلعبه كل من الإحصاءات وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في معالجة تحديات التنمية العالمية.

تولى تنظيم المنتدى المجلس الوطني للتخطيط القطري، بالتعاون مع الوزراء التنفيذيين ذوي الصلة والهيئات الحكومية بالإضافة إلى سيسرك ووكالات الأمم المتحدة والرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج اليوم لأهداف التنمية المستدامة ومؤسسة قطر الخيرية وجامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة وهيئة الإحصاءات البريطانية ومعهد الإحصاءات الفنلندي والقطاع الخاص.

وباعتباره أحد شركاء المنتدى، نظم سيسرك جلسة حول "التقدم المحرز على مستوى التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في الإحصاءات الرسمية" في 22 أكتوبر 2024. وشارك في هذه الجلسة متحدثون من سيسرك ومكتب الإحصاء الوطني للمملكة المتحدة ومعهد الإحصاء التركي ومايكروسوفت. وتناولت الجلسة أحدث الابتكارات عند تقاطع التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والإحصاءات الرسمية. بدءا من أتمتة جمع البيانات ومعالجتها إلى تعزيز النمذجة التنبؤية والاستفادة من مصادر البيانات الضخمة، مما يسلط الضوء على كيفية تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحداث تحول ثوري في مجال الإحصاءات الرسمية.

وتماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2030، ووفقا للمجال الاستراتيجي 3: التحديث والابتكار في مجال الإحصاءات، اعتمدت الدورة 12 للجنة الإحصائية للمنظمة والتي عقدت يومي 3 و 4 أكتوبر 2024، بند قرار لدعوة سيسرك بصفته أمانة اللجنة لاستكشاف إمكانية تنفيذ أنشطة أو مشاريع تخص تحديث مكاتب الإحصاء الوطنية من خلال الرقمنة ومواضيع أخرى متعلقة بالقضايا الراهنة للإحصاءات الرسمية، وحث سيسرك على تعميم استبيان لاستقصاء المواضيع التي تحظى باهتمام مشترك بهذا الخصوص. وفي إطار هذا القرار، اتخذ سيسرك خطوات استباقية لدعم تحديث مكاتب الإحصاء الوطنية من خلال الرقمنة وعمم الاستبيان في مكاتب الإحصاء الوطنية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

وخلال الجلسة، عرض السيد أونور تشاغلار، مدير دائرة الإحصاءات والمعلومات في سيسرك، نتائج الاستبيان الاستقصائي، الذي يلخص المواضيع التي تحظى بالاهتمام المشترك ويعطي تصورا واضحا حول قدرات واحتياجات بلدان المنظمة في مجالات مثل الرقمنة والأمن السيبراني والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي. ومن شأن هذه النتائج أن تساعد في توجيه الجهود المستقبلية المتعلقة بتحديث مكاتب الإحصاء الوطنية في البلدان الأعضاء في المنظمة.

لم يقتص دورالمنتدى في العمل كمنصة للجهات المعنية لتبادل الخبرات، بل أيضا لتحفيز العمل نحو الاستفادة من البيانات للتنمية المستدامة. ذلك عبر تنظيم ورش عمل تفاعلية وحلقات نقاش وجلسات تواصل، فتحت المجال أمام المشاركين لإقامة الشراكات وتحديد التحديات المشتركة وابتكار حلول مشتركة تستفيد من الإمكانات التحويلية للبيانات.

الصور