استضاف الاجتماع السابع لمنتدى البنوك المركزية، البنك المركزي للجمهورية التركية في اسطنبول. وجمع الحدث محافظين ومسؤولين كبار من البنوك المركزية من 34 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن عدد من المؤسسات الدولية، لمناقشة الآفاق الاقتصادية في العالم واستكشاف السبل الممكنة لتعزيز التعاون فيما بين بلدان المنظمة في إطار أجندة الكومسيك المتعلقة بالتعاون المالي.

وألقت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق كلمتها أمام المنتدى، وقدمت للمشاركين لمحة شاملة عن برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 والآفاق الاقتصادية القائمة على مستوى بلدان المنظمة. وأكدت على أن اقتصادات البلدان الأعضاء قد أظهرت مرونة، على الرغم من التحديات العالمية العديدة، حيث تفوقت بشكل عام على متوسط معدل النمو العالمي. وعلى وجه التحديد، خلال فترة برنامج العمل (2016-2024)، حققت اقتصادات منظمة التعاون الإسلامي بمتوسط معدل نمو قدره 3.3%، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 3.1%.

وأضافت أن نسبة الأفراد الذين يعيشون في فقر مدقع في بلدان المنظمة انخفضت من 21.7% في عام 2015 إلى 14.1% في عام 2023، مما يعكس انخفاضًا بمقدار 7.6 نقطة، وهو ما يزيد عن ضعف الانخفاض البالغ 3.1 نقطة الذي لوحظ على الصعيد العالمي. كما ارتفعت التجارة داخل المنظمة من 18% في عام 2015 إلى 20.8% في عام 2023، مما يمثل تقدماً، وإن كان لا يزال أقل من الهدف المحدد ب 6 نقاط في برنامج العمل. وأكدت أنه في إطار برنامج العمل، أحرزت بلدان المنظمة تقدما ملحوظا في مجالات النمو الاقتصادي والحد من الفقر والتجارة والتمويل، لكنها شددت على أن هناك تحديات كبيرة لا تزال قائمة، تتطلب سياسات أكثر شمولا وقوة لتحقيق التنمية المستدامة.

كما شددت معالي السيدة سلجوق على أهمية ترجمة الدروس المستفادة إلى سياسات أقوى وأكثر شمولا ومرونة. وبالنظر إلى الاستعدادات لعصر ما بعد برنامج العمل لعام 2025، أكدت التزام المركز بدعم البلدان الأعضاء من خلال توفير بيانات وإحصاءات موثوقة، وإجراء أبحاث موجهة نحو السياسات ومبادرات بناء القدرات، مع التركيز على الإجراءات القائمة على الأدلة والشمولية والتضامن.

واختتم الاجتماع السابع لمنتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك باعتماد بيان رسمي.

الصور