انعقد الإجتماع الرابع لأسواق الأوراق المالية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في يومي 2 و3 أكتوبر 2010 في إسطنبول، تركيا. استضافت بورصة إسطنبول للأوراق المالية الإجتماع، الذي فيه ممثلون من 13 بورصة للأوراق المالية ، 6 من مؤسسات الإيداع المركزي، مؤسسات المقاصة والتسجيل و10 من المنظمات والمؤسسات ذات الصلة، من بينها مركز أنقرة. السيد أتيلا كرامان مثل مركز أنقرة في هذا الإجتماع.

وفي كلمته أمام الجلسة الإفتتاحية، ذكَّر السيد حسين اركان، رئيس المنتدى والرئيس التنفيذي لبورصة إسطنبول للأوراق المالية، المشاركين الوضع الراهن لعالم المال والعالم السريع التقلب يتطلب شراكة وثيقة بين الدول، في الوقت الذي يأتي فيه نمو الإهتمام بالتمويل الإسلامي الكثير من التحديات، الشيء الذي يجعل التعاون أمرا مهما بأكثر مما كان من قبل للوصول إلى الفوائد المتبادلة. ونتيجة لعمل فريق الخبراء المكثف، أشار السيد حسين اركان حديثه بأنَّ تقدما ملحوظا تم في العديد من مجالات التعاون منذ تأسيس المنتدى في 2005. وفي هذا الصدد، عبر السيد اركان عن عرفانه وتقديره لفريق الخبراء. وأفاد السيد اركان أنَّ المنتدى عمل على العديد من المشاريع وسيواصل عمله حولها خلال يومي الإجتماع.

سعادة السفير حميد أوبيلويرو، مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون الإقتصادية، قرأ الرسالة التي بعث بها معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو أمام الإجتماع. وفي رسالته، عبر الأمين العام عن شكره لبورصة إسطنبول للأوراق المالية على استضافتها للمنتدى وإلى المشاركين على التزامهم تجاه الأهداف العامة لدعم التعاون الإقتصادي الفعال بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وصرح البروفسور إحسان أوغلو في رسالته أنَّ أسواق رأس المال في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وخاصة الأدوات المتمشية مع الشريعة واصلت في النمو مع ارتفاع مستوى الوعي. وواصل البروفسور إحسان أوغلو رسالته مشيرا إلى أنَّه، حسب تقارير البنك الدولي فرغم اعتبارها "ناشئة"، إلا أنَّ حصة أسواق الأوراق المالية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي زادت بثلاثة أضعاف مستواها السابق بإجمالي سوق رأس المال العالمية خلال السنوات السبع الماضية. وأشار معالي الأمين العام إلى الشعبية المتنامية للصكوك الإسلامية البالغ إصدارها العالمي 120 بليون دولار، وإلى حاجة المنتدى للتقدم السريع لترقية التعاون من أجل تبادل أفضل التطبيقات، بناء القدرة، الأطر التنظيمية وتجميع المصادر لمعالجة موضوع الإستقرار والسيولة لأدوات رأس المال الإسلامية. ومن جانبه، أكد الأمين العام في رسالته إلى المنتدى على أنَّ إهتمام الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لإعطاء الرؤية الكافية لنتائج مداولات المنتدى في التوقيت الصحيح الشيء الذي سيؤمن إشراك صانعي القرار للترويج لأسواق رأس المال الإسلامي في بلدانهم.

السيد أحمد يمان، نائب وكيل بهيئة التخطيط الحكومي لجمهورية تركيا، شكر بورصة إسطنبول للأوراق المالية على استضافتها اجتماع المنتدى وقدم موجزا حول المركز الدولي للمال في إسطنبول. وذكر أنَّ تنمية منتجات التمويل الإسلامي الذي يقدم له المنتدى دعما مهما يشكل بندا مهم من بنود المركز الدولي للمال.

خلال جلسات عمل الإجتماع قدم السيد حسين اركان عرضا حول تاريخ المنتدى والمهام المنجزة منذ الإجتماع الثالث لمنتدى أسواق الأوراق المالية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في أكتوبر 2009. قدم المشاركون التقارير ذات الصلة بعمل فرق الخبراء، والمنظمات الدولية، متضمنة التقدم حول خلق مؤشرات منظمة المؤتمر الإسلامي، التقدم تجاه الريبو الإسلامي (المرابحة)، تسجيل وتطوير أسواق رأس المال الإسلامية ورفع الوعي تجاه أسواق منظمة المؤتمر الإسلامي، والمسؤولية الإجتماعية للشركات الإسلامية، وربط الأسواق المالية بداخل منظمة المؤتمر الإسلامي.

في ختام الإجتماع تم الخروج بعدد من الإقتراحات والتوصيات والقرارات المتصلة بالعمل المستقبلي ونشاطات فرق الخبراء المختلفة للمنتدى ومواضيع إدارية وتنظيمية أخرى.

سيقدم تقرير المنتدى، متضمنا للتوصيات المجازة والقرارات، إلى الدورة السادسة والعشرين للكومسيك، التي ستنعقد في إسطنبول في الفترة 5 – 8 أكتوبر 2010. سيتم تنظيم الإجتماع الخامس للمنتدى في إسطنبول في أكتوبر 2011.

للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع المنتدى: http://www.oicexchanges.org