المؤتمر الوزاري الخامس لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية
التاريخ : 26 - 28 أكتوبر 2010
مكان الانعقاد: الخرطوم السودان

انعقد المؤتمر الوزاري الخامس لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية تحت رعاية المشير عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان، في الخرطوم في 26-28 أكتوبر 2010. حضر المؤتمر وزراء ووفود من 29 بلد عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي وثلاثة بلدان بصفة مراقب في المنظمة. وكما حضر المؤتمر ممثلون من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها ذات العلاقة إلى جانب منظمات إقليمية ودولية أخرى. السيد مظهر حسين، باحث، مثل مركز أنقرة في هذا المؤتمر وقدم عرضا بعنوان "التنمية الزراعية والأمن الغذائي في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي: التحديات وفرص التعاون".

تم تخصيص يومي 26 و27 أكتوبر 2010 لإجتماع كبار الموظفين التحضيري للجلسة الوزارية التي انعقدت في 28 أكتوبر 2010. وفي المراسم الإفتتاحية، رحب سعادة الدكتور عبد اللطيف أحمد محمد عجيمي، وكيل وزارة الزراعة والغابات بجمهورية السودان، بالمشاركين في المؤتمر. وخلال كلمته قدم السيد وكيل لوزارة نظرة عامة على التدابير المتخذة من جانب حكومة بلاده لتسهيل إستثمار القطاعين العام والخاص في قطاع الزراعة. وكما أكد على الحاجة لتنسيق التشريعات القومية لتطوير التنمية الزراعية المستدامة والتعاون بين مؤسسات التنمية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال الزراعة والأمن الغذائي. وفي ذات المحور، توسع سعادة السفير حميد أوبيلويرو، مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون الإقتصادية، حول النشاطات المتزايدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها في مجال الزراعة، التنمية الريفية والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وحث الإجتماع لتحديد تحركات معينة ومجالات أساسية لتعاون منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي.

وخلال جلسة النقاش العام، قدمت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي تقريرا حول نشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي. وأكد التقرير على الحاجة للقيام بتحركات ملموسة لترقية الإستثمار الزراعي البيني لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، تجارة الأغذية وإدارة الموارد الطبيعية في البلدان الأعضاء. وخلال نفس الجلسة قدم كل من مركز أنقرة، البنك الإسلامي للتنمية والمركز الإسلامي لتنمية التجارة نتائج تقاريرهم حول الزراعة، التنمية الريفية والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء. ومن ثم ناقش الإجتماع العروض التي قدمتها هذه المؤسسات بالتفصيل وعبر عن تقديره للتوصيات المقدمة لمساعدة البلدان الأعضاء لتحقيق هدف الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.

وخلال الجلسة الثانية، قدمت وفود من البلدان الأعضاء عروضا حول البرامج الوطنية المختلفة المتعلقة بالأمن الغذائي والتنمية الزراعية في بلدانها إلى جانب تسليط الضوء على بعض الأمثلة الناجحة. وكما عبروا عن استعدادهم لتبادل تجاربهم في الإطار التعاوني لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وخلال هذه العروض، أولى إهتمام خاص للبحث والتطوير، تحسين البذور والمدخلات الزراعية، دعم ميكنة الزراعة، الإستثمار الزراعي والتنمية التي ستقوم بها الشراكات متعددة الأطراف لأصحاب المصالح.

وفي الجلسة الثالثة، ناقش الإجتماع صياغة الإطار العملي للتعاون البيني حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. وفي هذا الصدد، أوصت الوفود أن تقوم لجنة الكومسيك بمهمة إعداد الإطار التنفيذي المشار إليه وآلية تطبيقه عبر فريق عمل الكومسيك المعني بالزراعة، التنمية الريفية والأمن الغذائي.

وكما ناقش الإجتماع وأجاز مسودتي القرارات وأجندة برنامج عمل الجلسة الوزارية. أدرجت توصيات إجتماع كبار الموظفين بمسودة القرار والتي عرضت إلى جانب تقرير الإجتماع إلى الوزراء في الجلسة الوزارية. ومن بين أشياء أخرى، حث الإجتماع البلدان الأعضاء على:

• إعطاء الأمن الغذائي الأولوية القصوى في أجندة التنمية الوطنية والميزانيات وتعبئة الموارد لتنفيذ مشاريع الأمن الغذائي والتنمية الزراعية،
• تخصيص 6٪ على الأقل من ميزانياتها القومية لبرامج الأمن الغذائي وخلق الظروف الموالية لجذب الإستثمار الأجنبي والحفاظ عليه في القطاع الزراعي، الأمن الغذائي والتنمية الريفية،
• صياغة إطار تنفيذي للزراعة، التنمية الريفية والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ويجب أن الإطار قابل للتفعيل وموجه للخروج بالنتائج وشامل متضمنا أطر زمنية وأخرى للقياس،
• تجدد تعهدها لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والبرنامج الخاص لتنمية إفريقيا وزيادة أو تقديم مساهمات جديدة للبرنامج.

وكما ناشد المؤتمر ودعا على النحو التالي:

• ناشد البلدان الإسلامية المانحة ومؤسسات التمويل، وخاصة البنك الإسلامي للتنمية، لزيادة تمويله إلى المشاريع الزراعية في البلدان الأعضاء مع تركيز خاص على تمكين الشرائح الضعيفة من السكان،
• دعا المؤتمر مؤسسات التنمية الدولية والبلدان المانحة لزيادة مساعدتها التنموية الرسمية والدعم الفني في قطاع الزراعة في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لزيادة الإنتاج الزراعي وتخفيف الفقر وتحقيق الأمن الغذائي،
• دعا القطاع الخاص لزيادة مستوى الإستثمار في القطاع الزراعي وتطوير الشراكة مع الحكومات الوطنية، والجهات غير الحكومية لترقية الأمن الغذائي والتنمية الريفية في البلدان الأعضاء.

وفي المراسم الإفتتاحية للجلسة الوزارية، التي انعقدت في 28 أكتوبر 2010، رحب معالي الدكتور عبد الحليم المتعافي، وزير الزراعة بجمهورية السودان، بالوزراء والوفود في السودان. وفي كلمته، أكد الدكتور عبد المتعافي على الحاجة لبعض المقترحات الملموسة لحل مشكلة انعدام الأمن الغذائي في البلدان الأعضاء. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن المجموعة الآسيوية، أكد معالي الدكتور محمد مهدي أوكار، وزير الزراعة بالجمهورية التركية، على الحاجة للاستعداد والرغبة السياسية القوية للمشاركة الفاعلة في مختلف مبادرات الأمن الغذائي لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء. ونيابة عن المجموعة العربية، أكد معالي أكرم موسى الحكيم، وزير الزراعة بجمهورية العراق، على الحاجة للتعاون الإقليمي لمساعدة البلدان الأعضاء لرفع إنتاجيتها الزراعية. وفي كلمته نيابة عن المجموعة الإفريقية، أكد معالي البروفسور الشيخ أحمد عبد الله، وزير الزراعة والتنمية الريفية بجمهورية نيجيريا الفدرالية، على الأساليب الموجهة لتحقيق النتائج وإشراك أصحاب المصالح المتعددين لحل مشكلة انعدام الأمن الغذائي والتغذية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وفي كلمته خلال مراسم إفتتاح الجلسة الوزارية، أثنى معالي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، على الرعاية السامية التي يوليها الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير إلى نشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي المختلفة. وكما أكد على الحاجة لمقاييس لدراسة آثار العجز الغذائي الكبير على البلدان الأعضاء وحث صانعي السياسة لتبني توصيات إجتماع كبار الموظفين لتحسين التعاون والشراكة البينية لدى منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل رفع مستوى الإنتاجية الزراعية والتنمية الريفية والأمن الغذائي.

وفي كلمته أمام المراسم الإفتتاحية للجلسة الوزارية، جدد فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان، تأكيده لدعم السودان المتواصل لمبادرات الأمن الغذائي للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي عبر ترقية التعاون الإقتصادي بين البلدان الأعضاء. ودعا المشير البشير البلدان الأعضاء لصياغة سياسات طويلة الأجل لتطوير الزراعة، التنمية الريفية والأمن الغذائي في إطار التعاون بداخل منظمة المؤتمر الإسلامي. وكما حث فخامة المشير البشير المؤتمر على تقديم التوصيات إلى القمة الإسلامية القادمة التي ستنعقد في شرم الشيخ، مصر، في مارس 2011، لتأسيس اللجنة الدائمة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي ختام مراسم الجلسة الوزارية، قام فخامة الرئيس المشير عمر البشير بتقليد وسام النيلين (من الدرجة الأولى) إلى معالي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، على مساهمته المتفردة في أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي.

وخلال الجلسة الوزارية، أجرى الوزراء المداولات حول مختلف المواضيع المتعلقة بتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء، ومن ثم أجازوا قرارات وتقرير المؤتمر. وكما رحب المؤتمر بالعروض المقدمة من الجمهورية التركية وجمهورية السنغال لإستضافة المؤتمرين الوزاريين السادس والسابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في عامي 2011 و2012، على التوالي.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:

http://www.oic-oci.org/external_web/agr5th/en// (بالإنجليزية)
http://www.oic-oci.org/external_web/agr5th/ar/ (بالعربية)
http://www.oic-oci.org/external_web/agr5th/fr/ (بالفرنسية)