شارك الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، في ثلاث دوائر مستديرة خلال المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الصحة
التاريخ : 29 سبتمبر - 01 أكتوبر 2011
مكان الانعقاد: أستانا كازخستان

شارك الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، في جلسة العصف الذهني وفي دائرتين مستديرتين حول القضايا المختلفة المتعلقة بالصحة والتي تهم الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الصحة، الذي انعقد في أستانا، الجمهورية الكازاخستانية، في الفترة مابين 29 سبتمبر - 1 أكتوبر 2011.

أولا، قدم الدكتور ألباي عرضا حول " صحة الأم والوليد في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي" خلال جلسة العصف الذهني التي يترأسها وزير الصحة بالجمهورية الكازاخستانية حول "التعاون بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل تحقيق الأهداف التنموية للألفية رقم 4 : تخفيض معدل وفيات الأطفال والأهداف التنموية للألفية رقم 5 : تحسين صحة الأمهات ". سلط الدكتور ألباي الضوء على الأرقام المهمة لوفيات الأمهات والأطفال في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وعلى التقدم البطيء في بعض الإجراءات الخاصة مثل: تغطية الرعاية ما قبل الولادة، حضور ذوي الخبرات أثناء الولادة، وممارسات الرضاعة الطبيعية، وانتشار معدلات مرتفعة للخصوبة لدى المراهقين والتي هي حيوية للغاية لتحسين صحة الأم والوليد في الدول الأعضاء بالمنظمة. في عرضه، حدد أن هناك، من بين أمور أخرى، اعتماد شديد للإنفاق من الجيب لأجل الرعاية الصحية، وعدم كفاية القوى العاملة لتوفير الخدمات الصحية، والتي لا تزال تحديات رئيسية لمعالجة المسائل الصحية للأمهات والأطفال الرضع في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. واختتم عرضه، بتقديم بعض التوصيات السياسية للدول الأعضاء للتغلب على هذه العقبات من خلال إصلاح تمويل النظام الصحي وذلك للرفع من حصة التأمين الصحي المدفوعة مسبقا من مجموع النفقات الصحية، وإنشاء لجنة الخدمات الصحية لتدريب وتوظيف وإدارة القوى العاملة الصحية سواء على المستوى الوطني أو داخل منظمة التعاون الإسلامي. كما دعا الدول الأعضاء إلى الاستفادة من برنامج ابن سينا لبناء القدرات الصحية لمركز أنقرة من أجل تبادل المعارف والخبرات الموجودة في الدول الأعضاء. كما قدم ممثلو المنظمات الدولية التالية عروضا أخرى خلال الدورة : الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و منظمة الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

ثانيا، قدم الدكتور ألباي عرضا بعنوان "شلل الأطفال في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي : تعزيز التعاون المتعدد الأطراف من أجل القضاء على شلل الأطفال" خلال الدائرة المستديرة حول موضوع "القضاء عالميا على شلل الأطفال " والتي أدارها ممثل الجمهورية الإندونيسية. وفي عرضه، سلط الضوء على حقيقة أن القضاء على شلل الأطفال هي واحدة من أهم القضايا الحاسمة التي يجب أن توضع على رأس جدول الأعمال الصحية للدول الأعضاء بالمنظمة. وشدد على حقيقة أنه إذا لم يكن كل طفل محصن، فإن جميع الأطفال هم عرضة لهذا المرض في جميع أنحاء العالم، كما هو واضح من تكرار شلل الأطفال في بعض البلدان الخالية منه في عام 2010. وشدد على ضرورة التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال لتحقيق أقصى مستوى من التحصين في الدول الأعضاء. وعلاوة على ذلك، هناك أيضا حاجة إلى التزام سياسي قوي، فضلا عن إشراك المجتمع المحلي والزعماء الدينيين لزيادة التطعيم الروتيني ومراقبته في الدول الأعضاء. كما دعا الدول الأعضاء العالية الدخل للمساهمة بمواردها المالية في المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال فضلا عن مساعدة الدول الأعضاء المتضررة من هذا المرض لتعزيز أنظمتها الصحية. كما قدمت عروض أخرى خلال الدائرة المستديرة من ممثلين عن المنظمات الدولية التالية : منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس.

كان العرض الثالث الذي أدلى به الدكتور ألباي حول "الصناعة الدوائية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي : الإنتاج والاستهلاك والتجارة" خلال الدائرة المستديرة "الاعتماد الذاتي لتوريد وإنتاج الأدوية بما في ذلك اللقاحات" التي أدارها ممثل الجمهورية الماليزية. في عرضه، شدد على حقيقة أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لديها قدرة محلية محدودة للغاية لإنتاج الأدوية واللقاحات اللازمة، كما أن الصناعة المحلية تلبي نسبة ضئيلة من الطلب في جميع أنحاء المنطقة للمنظمة. نتيجة لذلك، تعتمد الدول الأعضاء اعتمادا كبيرا على الواردات. ومع ذلك، ظلت التجارة الدوائية، على الصعيد البيني لبلدان المنظمة، منخفضة وتم استيراد جزء مهم من الأدوية واللقاحات من البلدان غير الأعضاء. وسلط الضوء على حقيقة انخفاض الطاقة الإنتاجية في الدول الأعضاء ويرجع ذلك أساسا إلى النفقات المنخفضة للأبحاث العلمية والتطوير والمحدودة لمجال البحث العلمي بمنطقة المنظمة. واختتم عرضه بدعوة الدول الأعضاء إلى التعاون لتطوير صناعة دوائية قوية من خلال تخصيص المزيد من النفقات للأبحاث العلمية والتطوير، وبناء مرافق حديثة للأبحاث، وتشجيع الدراسات في تخصصات الطب ذات الصلة، وتعزيز فرص التدريب لإنتاج الموارد البشرية الماهرة مثل العلماء والصيادلة وعلماء الأحياء وتقنيي المختبرات. كما قدمت عروض أخرى خلال الدائرة المستديرة من قبل ممثلي منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الدولية التالية: الغرفة الإسلامية، والبنك الإسلامي، وDNDi، ووزارة الصحة للولايات المتحدة.

العروض

  1. صحة الأم والوليد في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (الإنجليزية)
  2. شلل الأطفال في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي : تعزيز التعاون المتعدد الأطراف من أجل القضاء على شلل الأطفال (الإنجليزية)
  3. الصناعة الدوائية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي : الإنتاج والاستهلاك والتجارة (الإنجليزية)

الصور