ألقى الدكتور صافاش ألباي؛ المدير العام لمركز أنقرة، ندوة لجمعية الطلاب المسلمين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
التاريخ : 22 مارس 2012
مكان الانعقاد: كامبريدج-الولايات المتحدة الأمريكية

ألقى الدكتور صافاش ألباي ندوة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) يوم 22 مارس 2012م، بعنوان: "التحديات والآفاق من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم الإسلامي". ونظمت الندوة من قبل جمعية الطلاب المسلمين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT-MSA). وتهدف الجمعية إلى مساعدة الطلاب المسلمين، كما تسعى إلى تعزيز التفاهم بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

خلال الندوة، تحدث الدكتور ألباي عن المفهوم الواسع للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان المسلمة تحت ثلاثة أقسام فرعية. ففي القسم الأول، قيم الدكتور ألباي الأداء الاقتصادي النسبي لمجموعة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي مع غيرها من البلدان النامية والبلدان المتقدمة، فضلا عن العالم ككل من خلال تحليل معمق واسع للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك نمو الناتج والتجارة والاستثمارات والتضخم والبطالة، والديون الخارجية وتدفقات رأس المال. وأشارت التحليلات الواردة في القسم الأول، والتي تتضمن التوقعات على المدى القصير، أن دول منظمة التعاون الإسلامي كمجموعة قد حققت تقدما كبيرا على مدى السنوات الخمس الماضية في المجالات الاقتصادية المختلفة. ومع ذلك، أكد الدكتور ألباي أنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت إلا أنها لا زالت هناك تحديات هائلة قائمة، لا سيما من حيث وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي في البلدان الأعضاء.

في القسم الثاني، ركز الدكتور ألباي على التطورات الأخيرة في مجال العلم والتكنولوجيا في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وقال إن الدول الأعضاء في الوقت الراهن لا تشكل إلا سوى 2.1 في المائة من النفقات الإجمالية العالمية على البحث والتطوير. وأشار إلى أن البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وعلى نحو مماثل، شكلت فقط 4 في المائة من مجموع صادرات العالم للتكنولوجيا العالية. وذكر الدكتور ألباي أيضا أنه، من حيث مساهمتها في الكتابات العلمية، فإن البلدان الأعضاء كمجموعة تخلفت وراء بلدان منفردة مثل الولايات المتحدة والصين وألمانيا، مع وجود عدد كبير من البلدان الأعضاء التي لا تنتج سوى مقالات قليلة في السنة. وأشار الدكتور ألباي إلى أن عدد طلبات براءات الاختراع هو بمثابة تقييم لمستوى القدرة على الابتكار في بلد ما، حيث تبلغ حصة دول منظمة التعاون الإسلامي 1،5 في المائة فقط من العدد الإجمالي لطلبات براءات الاختراع على الصعيد العالمي، كما ينبغي تعزيز الصلة بين العلم والتكنولوجيا عن طريق ترجمة نتائج البحوث إلى منتجات وخدمات مبتكرة في أرض الواقع.

في القسم الأخير من الندوة، أشار الدكتور ألباي حول النتائج الرئيسية للتقرير " إطلالة على مواطن القوة والضعف والفرص والمخاطر في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي " – وهو أول دراسة من نوعها نشرها مركز أنقرة عام 2011م بغرض رفع مستوى الوعي حول نقاط القوة الرئيسية والفرص التي تمتلكها الدول الأعضاء كمجموعة، في حين تحول الضوء على نقاط الضعف الرئيسية، والتحديات التي تواجهها. وفي ضوء النتائج التي توصل إليها التقرير، صرح الدكتور ألباي أن البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لديها إمكانات جيدة وهامة لتحسين قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ووفقا له، يمكن أن يتحقق ذلك ليس فقط عن طريق اغتنام الفرص السانحة، ولكن أيضا من خلال تحديد القوة الحالية والفرص المستقبلية، وكذلك تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين الدول الأعضاء.

وختمت الندوة بجلسة تفاعلية -أسئلة وأجوبة- التي أعطت للطلبة المشاركين الفرصة لطرح عدد من الأسئلة، فضلا عن تبادل انعكاساتهم حول القضايا المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم الإسلامي.