تم التوقيع على اتفاق لتسهيل التعاون الدولي بين المنظمتين في ما يخص توفير الأنشطة المتعلقة بالتدريب والتعليم في مجال الاقتصاد الإسلامي والمالية في 15 مايو 2012م بين مركز أنقرة ومجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB).

ووقع المدير العام لمركز أنقرة؛ الدكتور صافاش ألباي، والأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية؛ السيد جاسم أحمد، مذكرة تفاهم (MoU) قبل انعقاد القمة التاسعة لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، التي انعقدت في 16-17 مايو 2012م في إسطنبول-تركيا. كما حضر الاجتماع كل من السيد عبد الله هارون، والسيد عبد الإله بلاتيك؛ مساعد الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، والسيد نبيل محمد دبور؛ مدير دائرة البحوث الاقتصادية والاجتماعية في مركز أنقرة، والسيد سرحان نادي أيدين؛ باحث في مركز أنقرة.

يتضمن التعاون؛ الذي يهدف إلى تطوير إطار للتعاون لتعزيز المعرفة والخبرة في مجال التمويل الإسلامي، ثلاثة أهداف رئيسية هي: تعزيز بناء القدرات للمنظمين، ولاعبي السوق، وأصحاب المصلحة الآخرين في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وذلك لتعزيز وعي أصحاب المصلحة على القضايا المهمة التي تتعلق بمميزات التمويل الإسلامي، وبخاصة في الجهد للحفاظ على استقرار ومرونة هذه الصناعة، و، لتوسيع مجالات البحث في التمويل الإسلامي من أجل وضع النظريات موضع التطبيق، ولا سيما في مجال تطوير الإشراف واللوائح والسوق لصناعة الخدمات المالية الإسلامية.

ومن أجل تفعيل مذكرة التفاهم، سيشارك مجلس الخدمات المالية الإسلامية، ومركز أنقرة معا في الأنشطة ذات الصلة والمتعلقة بالتدريب والتعليم، وتطوير البحوث المشتركة والمنشورات، وبناء الوعي بين اللاعبين في مجال الصناعة من خلال مؤتمرات مشتركة وندوات وورش العمل وموائد مستديرة و دورات تدريبية.

وأفاد الدكتور صافاش ألباي: "إن تطوير قاعدة المهارات في هذه الصناعة سوف تلعب دورا حاسما في النجاح المستقبلي للتمويل الإسلامي، خصوصا في وقت تم التركيز فيه على قدرة الهيكل المالي العالمي الحالي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمساهمة في التنمية، وينبغي تشجيع الاقتصاد الإسلامي والتمويل الإسلامي كبديل مستقر وينمو للنظام القائم. وفي هذا الصدد، وضع إطار للتعاون بين مركز أنقرة ومجلس الخدمات المالية الإسلامية هي مبادرة وضعت في الوقت المناسب وستمكن مؤسساتنا من الاستفادة من نقاط القوة المتبادلة في تعزيز الوعي حول الاقتصاد الإسلامي والتمويل من خلال البحوث العالية الجودة وأنشطة بناء القدرات".

وأفاد السيد جاسم أحمد: "نحن جميعا على بينة من القيود المفروضة على القدرات في مجال التمويل الإسلامي العالمي، وأنا متفائل بأن هذا التعاون سوف يساعد على معالجة هذا العائق، وسيساهم في زيادة تطوير رأس المال البشري في صناعة الخدمات المالية الإسلامية. وسوف يرفع التعاون بين IFSB–SESRIC كمية ونوعية بناء القدرات المقدمة إلى أصحاب المصلحة الصناعيين وسيساعد على حل القضايا القانونية والاحترازية اللازمة لاستمرار مرونة ونمو هذه الصناعة. سيسمح التعاون أيضا لمجلس الخدمات المالية الإسلامية بتعزيز وصولها إلى دول منظمة التعاون الإسلامي التي هي ليست عضوا في مجلس الخدمات المالية الإسلامية، وخاصة في خلق الوعي والفهم حول معايير مجلس الخدمات المالية الإسلامية.