الدورة الخامسة والثلاثون للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية
التاريخ : 18 - 20 يونيو 2008
مكان الانعقاد: كمبالا أوغندا

Kampala, Ugandaإنعقدت الدورة الخامسة والثلاثون لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في الفترة من 18-20 يونيو 2008م في مدينة كمبالا، عاصمة جمهورية أوغندا وحضرها ممثلون عن 53 دولة عضو بالمنظمة إلى جانب الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسساتها الفرعية والمتخصصة والمنتمية. الدكتور صافاش ألباي، المدير العام، مثل مركز أنقرة في هذه الدورة.

وفي الجلسة الإفتتاحية خاطب فخامة يويري كاقوتا موسفيني، رئيس جمهورية أوغندا، الحضور المشارك، وتلاه سعادة مخدوم شاه محمود قريشي، وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية ورئيس الدورة الرابعة والثلاثون لمجلس وزراء الخارجية، بكلمة خاطب فيها الوفود المشاركة.

وفي الجلسة الإفتتاحية تحدث سعاد البرفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في كلمة إنتدرها بالشكر لفخامة يويري كاقوتا موسفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لإستضافته الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء خاجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتشريفه المراسم الإفتتاحية للإجتماع بحضوره الشخصي. وأبان سعادة الأمين العام في خطابه أنَّ الإصلاحات في منظمة المؤتمر الإسلامي بدأت في التأصل بعد إجازة ميثاقها المعدل الذي يعلن عن بذوغ فجر جديد لمنظمة المؤتمر. وطالب سعادته البلدان الأعضاء التوقيع على هذا الميثاق على وجه السرعة الممكنة. وتحدث أيضا عن بروز المنظمة المتنامي وصيتها الزائع وأكد على أنَّ المنظمة برزت كلاعب دولي لا يمكن الإستغناء عنه.

وحدد سعادته خلال تناوله للحاجة إلى تعزيز التجارة البينية في منظمة المؤتمر الإسلامي أنَّ برنامج العمل العشري يجيء كإطار أساسي لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة. وكما أكد بشدة على تعهد منظمة المؤتمر الإسلامي إهتمامها العميق بتخفيف الفقر، والأمن الغذائي والتنمية الزراعية في البلدان الأعضاء بالمنظمة ومحاربة التحركات الرامية إلى تشويه الإسلام والإسلاموفوبيا.

ومن ثم إختار الإجتماع بالإجماع سعادة سام كوتيسا، وزير خارجية جمهورية أوغندا، رئيسا للدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية. وكما أجاز تشكيلة المكتب على لنحو الأتي: جمهورية إيران الإسلامية، الجمهورية العربية السورية ودولة فلسطين كنواب للرئيس وجمهورية باكستان الإسلامية في منصب المقرر.

أجاز المجلس التقرير المعد من قبل الإجتماع التحضيري لكبار الموظفين لهذه الدورة، والذي انعقد في الفترة 17-19 مايو 2008م بجدة، المملكة العربية السعودية. وكما أجاز الأجندة الأولية وبرنامج العمل المقدمان من قبل إجتماع كبار الموظفين إلى جانب التقارير المقدمة من اللجنة الإسلامية للشئون الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.

وعلى ضوء البيان الختامي للقمة الحاية عشر التي انعقدت في مارس بمدينة داكار، السنغال، جرى النقاش حول العديد من المواضيع التي تهم البلدان الأعضاء، بما فيها الوضع في كوسوفو. أجاز المجلس مختلف القرارات من بين القرارات الأخرى في المجالات التالية:

القضية الفلسطينية، مدينة القدس الشريف والصراع العربي – الإسرائيلي؛ تنفيذ برنامج العمل العشري؛ الوضع في العراق؛ الخلاف حول جامو وكشمير؛ مسيرة السلام بين الهند وباكستان؛ الوضع في الصومال؛ التضامن مع جمهورية السودان؛ الوضع في قبرص؛ عدوان جمهورية أرمينيا ضد جمهورية ازربيجان؛ الوضع في أفغانستان؛ الوضع في ساحل العاج؛ مساعدة إتحاد جزر القمر؛ مكافحة الإرهاب الدولي؛ مكافحة الإسلاموفوبيا وزيادة الوعي حول إنعكاساتها على السلام العالمي والأمن؛ قرار بشأن رفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية؛ بشأن فرض العقوبات الاقتصادية الانفرادية ضد الدول الإسلامية؛ بشأن الأثر السلبي للعقوبات الاقتصادية والمالية على تمتع شعوب البلدان المستهدفة بحقوقها الإنسانية كاملة؛ بشأن حق الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى عن الأضرار المترتبة على العدوان العسكري الأمريكي عليها عام 1986م؛ رفع العقوبات عن الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى؛ بشأن إصلاح الأُمم المتحدة وتوسيع عضوية مجلس الأمن؛ بشأن مواضيع نزع السلاح؛ بشأن تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ بشأن أمن الدول الإسلامية وتضامنها والتنس يق والتشاور بين الدول الإسلامية من أجل اتخاذ موقف موحد في المحافل الدولية والدولي غير الإسلامية؛ بشأن الوضع على الحدود بين جيبوتي وإريتريا؛ بشأن مشاكل الأقليات المسلمة؛ بشأن النعلومات القانونية والعضوية وقرار بشأن الشئون الثقافية، الإقتصادية، والعلم والتكنولوجيا واشئون الإدارية والمالية.

وقرر المجلس عقد دورته السادسة والثلاثين في الجمهورية العربية السورية في النصف الثاني من شهر مايو عام 2009م. وكما أخذ علما بالإقتراح المقدم من طاجكستان بشأن إستضافة الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة دوشانبه في عام 2010م. وكما دعم المجلس الإقتراح المقدم من جمهورية كزاخستان بعقد الدورة الثامنة والثلاثين في أستانه في عام 2011م.

ونيابة عن جميع المشاركين في الدورة شكر سعادة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي فخامة يوري موسفيني، رئيس جمهورية أوغندا على إستضافته هذه الدورة ولما قدمه من إمكانيات للوفود المشاركة، الشيء الذي ساهم في إنجاح الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.