المدير العام لسيسرك يلقي كلمة أمام حضور المؤتمر الرابع للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة
التاريخ : 05 - 06 يونيو 2022
مكان الانعقاد: جدة السعودية

ألقى سعادة السيد نبيل دبور، المدير العام لسيسرك، كلمة أمام حضور المؤتمر الرابع للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة خلال الجلسة الأولى تحت عنوان "دور منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء فيها في مجال الوساطة".  وقد خصص خطابه لتسليط الضوء على الأصول الفريدة التي تمتلكها منظمة التعاون الإسلامي في أداء مهمتها المتمثلة في إرساء السلم، وقدم منظورا تاريخيا للجهود الدؤوبة التي تبذلها المنظمة، منذ إنشائها عام 1969، لتعزيز السلم والاستقرار والأمن العالمي.  وفي هذا السياق، أشار السيد دبور إلى أنه على الرغم من كل الجهود التي تبذلها المنظمة، إلا أن مهمة إحلال السلم والأمن تبقى من أكبر التحديات التي تواجهها المنظمة بسبب وضع الصراعات غير المستصوب في عدد كبير من البلدان الأعضاء. كما أشار إلى أن عدد الصراعات في بلدان منظمة التعاون الإسلامي يُظهر اتجاها تصاعديا، وأن غالبية الصراعات في العالم يشتعل فتيلها حاليا في هذه البلدان مصحوبة بعواقب وخيمة على حياة الإنسان والمجتمع والاقتصاد.

وأكد السيد دبور في خطابه أن الوقاية هي السبيل الأقل تكلفة لتجنب عواقب الصراعات.  ولتحقيق هذا المبتغى، أكد أنه لا بد في البداية من فهم العوامل والدوافع المحفزة لنشوب الصراعات. وهنا، شدد على أهمية تعزيز البحث حول بناء السلم وحل الصراعات من أجل تحديد محركات الصراع والقضاء عليها.  كما أكد السيد دبور على الحاجة إلى تطوير أفكار ونماذج وأدوات ومقترحات جديدة لحل النزاعات والحد منها تكون ذات الصلة بسياق منظمة التعاون الإسلامي مع إيلاء اهتمام خاص لمجالي تقاسم السلطة وتقاسم الثروة لأنهما الآن من بين القضايا المتنازع عليها في بلدان المنظمة التي تعاني من الصراعات.

واختتم السيد دبور كلمته بالإعراب عن ثقته في أن المؤتمر الرابع للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة سيسهم في تعزيز دور المنظمة ودولها الأعضاء في حل النزاعات وبناء السلم وفي تعزيز قدراتها في مجال الوساطة. ولهذه الغاية، صرح بأن سيسرك على استعداد لتقديم أي دعم قد تطلبه منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء لتحقيق الهدف النبيل المتمثل في تحقيق السلم.

وللذكر، جاء تنظيم المؤتمر الرابع للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة "الخبرات والآفاق" من قبل وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي (OIC) بحضور أكثر من 200 مشارك يمثلون الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها، والأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومراكز الأبحاث الخاصة، والشخصيات الإقليمية والدولية البارزة في مجال الوساطة.وقد سعى المؤتمر إلى تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي في مجال إرساء السلم والأمن، وكذلك خلق آليات جديدة للوساطة باستخدام قدرات المنظمة وإمكانياتها. كما هدف إلى تبادل الخبرات الإقليمية والعالمية في مجال الوساطة ومنع نشوب النزاعات وتسويتها.