الاجتماع الرابع لشبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة (OIC-PESNET)
التاريخ : 29 فبراير - 01 مارس 2024
مكان الانعقاد: مراكش المغرب

تعاون سيسرك، بصفته أمانة شبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة (OIC-PESNET)، مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) من المملكة المغربية، بصفتها رئيس الشبكة، في تنظيم اجتماع الشبكة الرابع في فترة 29 فبراير - 1 مارس 2024 في مراكش، المملكة المغربية. وضم الاجتماع 56 مشاركا من السلطات الوطنية المعنية بالتوظيف العام (PES) والمؤسسات الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات (MIEPEEC) من المملكة المغربية، بالإضافة إلى 3 مؤسسات، وهي تمويلكم (Tamwilcom)، ومشروع سبيل (SABIL)، ورابطة النهوض بالتعليم والتدريب في الخارج (APEFE)، جميعهم ممثلين لـ20 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي.

وبدأ الاجتماع الرابع لشبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة بكلمات افتتاحية ألقاها متحدثون كرام، بمن فيهم معالي السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات في المملكة المغربية، والدكتور فارول دور، نائب المدير العام لوكالة التوظيف التركية (İŞKUR) ورئيس الشبكة المنتهية ولايته، ومعالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، المديرة العامة لسيسرك، والدكتورة إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في المملكة المغربية ورئيسة الشبكة للفترة 2024-2026.

وفي كلمته الترحيبية، أبرز معالي السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات في المملكة المغربية، التطورات التحويلية في قطاع التوظيف التي دفعت الحكومات إلى اعتماد نهج مبتكرة لصالح سكانها، ولا سيما فئتي الشباب والنساء. وشدد الوزير على مبادرات المغرب، بما في ذلك برنامج "أوراش"، الذي يهدف إلى استحداث فرص عمل لـ250 ألف شخص ممن فقدوا عملهم أثناء الجائحة، وإبرام اتفاق جديد بشأن الاستثمار. كما أكد على الدور المحوري للمشاريع الصغيرة في خلق فرص للعمل وتحفيز الإدماج الاقتصادي، مما يعكس استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات المتطورة على مستوى القوى العاملة.

وسلط الدكتور فارول دور، نائب المدير العام لوكالة التوظيف التركية ورئيس الشبكة المنتهية ولايته، الضوء على الأنشطة التدريبية المهمة التي أجريت خلال رئاسة تركيا، والتي تغطي مواضيع متنوعة مثل التدريب أثناء العمل، وخدمات توفير الوظائف وتقديم المشورة المهنية، ونظم معلومات سوق العمل، والخدمات لصالح المهاجرين، والحوافز المالية.وأعرب عن ثقته بما جلبته هذه المواضيع من فائدة للبلدان الأعضاء، حيث ساعدت في وضع سياسات جديدة وتحسين مستوى الخدمات الموجهة للباحثين عن عمل وأرباب العمل. واستشرافا للمستقبل، شدد الدكتور دور على الدور المحوري للتحول الرقمي، والوظائف المراعية للبيئة، والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأنشطة وضع المعايير فيما بين البلدان الأعضاء، والزيارات الدراسية المواضيعية، في تشكيل خطة العمل المقبلة للشبكة.

وأكدت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، المديرة العامة لسيسرك، في كلمتها، الدور الهام الذي تضطلع به الشبكة في تعزيز أواصر التعاون لمواجهة التحديات التي يتخبط فيها مجال التوظيف. وسلطت الضوء على أن بلدان منظمة التعاون الإسلامي تواجه متوسط معدلات بطالة أعلى مقارنة بالمتوسط العالمي، مسجلة 6.3% عام 2022، بالإضافة إلى أن معدل البطالة في صفوف الإناث مثير للقلق بشكل خاص بتسجيله نسبة 7.4%. كما أشارت إلى أن الشباب يواجهون على الصعيد العالمي تحديات في الحصول على فرص عمل لائقة، كما يتضح من المعدل العالمي لبطالة الشباب البالغ 14%، وهو معدل أعلى بقليل من متوسط المنظمة البالغ 13,7%. وأشارت معاليها كذلك إلى أن ما يقرب من ربع الشباب في جميع أنحاء العالم هم خارج دائرة العمالة والتعليم والتدريب (NEET)، وهو رقم يرقى إلى ما يقرب من 40% للإناث في بلدان المنظمة.وعلى الرغم من انخفاض العمالة الهشة، فإنها لا تزال أعلى بكثير مما هي عليه في البلدان المتقدمة. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال التحديات المتعلقة بعدم كفاية مستويات المهارات وعدم توافق المهارات قائمة، حيث يعتبر حوالي 17% فقط من القوى العاملة في بلدان المنظمة من ذوي المهارات العالية.وشددت معالي السيدة سلجوق على أهمية تعزيز بيئة تنظيم المشاريع لمعالجة هذه القضايا. كما أعربت عن امتنانها لتركيا لرئاستها المثالية خلال الفترة المنتهية للشبكة، وهنأت أعضاء مكتب الشبكة الجدد للفترة 2024-2026، والذين يتألفون من المغرب (الرئيس - المنطقة العربية)، وماليزيا (المنطقة الآسيوية)، والسنغال (المنطقة الأفريقية)، وفلسطين (عضو دائم، نائب الرئيس).

وأعربت الدكتورة إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات المغربية، عن امتنانها لاختيارها من أجل رئاسة شبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة لفترة 2024-2026، مؤكدة التزام الوكالة تجاه الشبكة وأهدافها. وشددت على الحاجة إلى تطوير سياسات مبتكرة فيما يتعلق بالتوظيف العام استجابة لتغير سوق العمل بسبب آثار ما بعد كوفيد والعولمة والتقدم التكنولوجي. وسلطت الضوء على موضوع الدورة "ريادة الأعمال وخدمات التشغيل العامة: أي تحديات من أجل إدماج اقتصادي أفضل"، باعتباره أمرا بالغ الأهمية لمؤسسات التوظيف العامة في المغرب، نظرا لدورها في خلق فرص العمل وتعزيز الديناميكيات الاقتصادية والاجتماعية. واعتبر الاجتماع فرصة لتباحث أدوار خدمات التوظيف العامة وتحديد خطط العمل المستقبلية.

وفي أعقاب الكلمات الافتتاحية، مُررت رئاسة شبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة رسميا من المجموعة الآسيوية (تركيا) إلى المجموعة العربية (المغرب).ثم استرسل الاجتماع أعماله بعرض عبارة عن لمحة شاملة بخصوص الشبكة وأنشطتها المنفذة، قدمه كل من سيسرك ووكالة التوظيف التركية، بصفتها رئيس الشبكة المنتهية ولايته.

 في اليوم الأول من الاجتماع، عقدت حلقتي نقاش ركزتا على المواضيع التالية:

  • ريادة الأعمال كمحرك للنمو المستدام والشمول الاقتصادي
  • ما المهارات اللازمة في مجال ريادة الأعمال من أجل فرص أفضل للإدماج الاقتصادي للشباب؟

وفي اليوم الثاني من الاجتماع، ناقش المشاركون وتداولوا خطة العمل الجديدة للشبكة لفترة السنتين (2024-2026) بالتركيز على المجالات المواضيعية التالية:

  • التكنولوجيا الرقمية لأغراض التوظيف وتنمية المهارات
  • معلومات سوق العمل (LMI)
  • ريادة الأعمال كمحرك للنمو المستدام والشمول الاقتصادي
  • الإدماج الاقتصادي للشباب خارج دائرة العمالة والتعليم والتدريب (NEET)

وخلال الجلسة الاختتامية، نظر المشاركون في البيان الختامي المتعلق بعمل الشبكة المستقبلي في إطار كل مجال مواضيعي.

يمكن الاطلاع على جميع الوثائق والعروض وباقي المواد ذات الصلة المتعلقة بالاجتماع الرابع لشبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة من خلال هذا  الرابط.

الصور