ألقى الدكتور صافاش ألباي؛ المدير العام لمركز أنقرة؛ محاضرة عامة في معهد الإحصاء بإندونيسيا
التاريخ : 25 يناير 2012
مكان الانعقاد: جاكارتا إندونيسيا

ألقى الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة؛ محاضرة عامة في معهد الإحصاء؛ وهي مؤسسة جامعية ذات مستوى تعليمي عالي في مجال الإحصاء يديرها المكتب المركزي للإحصاء بإندونيسيا؛ وذلك يوم 25 يناير 2012 في جاكرتا-إندونيسيا. وقد حضر المحاضرة العامة أعضاء هيئة التدريس وأكثر من 1000 طالب من المعهد، حيث كان موضوع المحاضرة "تحديات وآفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم الإسلامي".

ألقى الدكتور ويندي هرطانطو؛ مدير معهد الإحصاء؛ خطابا تمهيديا حول منظمة التعاون الإسلامي. وأدار الأستاذ الدكتور أبوزار إسراء من المكتب المركزي للإحصاء بإندونيسيا المحاضرة. ثم ألقى الدكتور صافاش ألباي محاضرته العامة التي تناولها في ثلاثة أجزاء رئيسية:

في الجزء الأول، استعرض د. ألباي التطورات الأخيرة في الاقتصاد العالمي. وخلال الجزء الثاني من المحاضرة العامة، قيم الدكتور ألباي الأداء الاقتصادي النسبي للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مقارنة مع غيرها من البلدان النامية والبلدان المتقدمة، فضلا عن العالم ككل، من خلال التركيز على مجموعة واسعة من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك نمو الإنتاج والتجارة والاستثمارات والتضخم والبطالة، والدين الخارجي وتدفقات رأس المال.

في الجزء الثالث من المحاضرة العامة، وجه الدكتور ألباي انتباه الجمهور إلى النتائج الرئيسية للتقرير الأخير لمركز أنقرة بعنوان" إطلالة على مواطن القوة، الضعف، الفرص والمخاطر في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي"، وهي أول دراسة من نوعها نشرت في عام 2011 لغرض رفع مستوى الوعي حول نقاط القوة والفرص الرئيسية التي تملكها البلدان الأعضاء في المنظمة كمجموعة، في حين تسلط الضوء على نقاط الضعف الرئيسية والتهديدات التي تواجهها هذه البلدان. واستنادا إلى التحليلات التي وردت في هذا المنشور أكد الدكتور ألباي على أن البلدان الأعضاء في المنظمة تتوفر على إمكانات جيدة وهامة لتحسين قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويمكن تحقيق هذا ليس فقط عن طريق البحث عن فرص مربحة، ولكن أيضا من خلال تحديد مواطن القوة الحالية والمستقبلية، وكذلك فرص تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد الدكتور ألباي أيضا على الدور الحيوي للإحصاء في عملية صنع السياسة وذلك بالإشارة إلى أن الاستخدام الفعال للبيانات الصادرة عن مكاتب الإحصاء الوطنية يؤدي إلى مزيد من التقدم والرفاه العالي في المجتمعات. وأضاف الدكتور ألباي، أنه ينبغي أيضا إدماج صنع القرارات السليمة مع إدراج كامل، وصالح وثابت، وفي الوقت المناسب، ودقيق، وغير متحيز للإحصاء. واختتم الدكتور ألباي بالقول بأن بإمكان الإحصائيين أن يجعلوا مساهمتهم جد مهمة وفعالة للحصول على أفضل استخدام للموارد المحدودة المتاحة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وعقدت جلسة الأسئلة المفتوحة بعد محاضرة عامة مباشرة. وقد طرح عدد كبير من الطلاب أسئلة ضمن مجموعة متنوعة من القضايا. وبعد المحاضرة، أعرب الدكتور ألباي عن تقديره للاهتمام والأسئلة التي طرحها طلاب المعهد والتي تشير إلى حماسهم وحيويتهم. وأضاف أنه يمكن لنموذج المركز أن يكون مثالا للبلدان الأعضاء الأخرى في منظمة التعاون الإسلامي. واختتم الدكتور ألباي محاضرته وجلسة الأسئلة المفتوحة، بإعطاء مجموعة من النصائح للطلاب والتي يمكن الاستفادة منها للتخطيط لمستقبلهم المهني. واعتبر المعهد والمكتب المركزي للإحصاء بإندونيسيا المحاضرة العامة التي ألقاها الدكتور ألباي شرف عظيم وفرصة لتطوير القدرات الإحصائية لمواردها البشرية.

الصور